فلويد النقطة التي اغرقت ترامب

عاشت وتعيش الولايات المتحدة الامريكية على وقع حدث مقتل الامريكي من اصل افريقي جورج فلويد على يد الشرطة في ماي الماضي، في مشهد مثير الاشمئزاز حيث تم الضغط على عنق الرجل حتى لفظ أنفاسه الأخيرة تحت ركبة الشرطي ، مما يعطي الانطباع على طفو العنصرية من جديد بين البيض اتجاه السود ظن العديد انها باتت من الماضي حين حرر ابراهام لنكولن العبيد ومناهظة التمييز العنصري التي ناضل من اجلها مارتان لوثر كينغ الى ان لقي حتفه من اجل ذلك
قتل فلويد وقبله قتل رجل اخر لمجرد انه كان يمارس رياضة الجري حين ارداه احدهم ( ابيض) بالرصاص  بدعوى اعتقادا منه ان الرجل ربما كان هاربا من جرم ما ارتكبه.
   وباي حق تزهق الارواح هكذا وببساطة في تجل فاضح وسافر للابارتيد من جديد ،اهتز الشارع الامريكي من الشرق الى الغرب خمسون ولاية خرجت عن بكرة أبيها لتندد وتستنكر وتقول للعالم ان امريكا بلد الاحلام وبلد الديمقراطية ما زالت تحن الى عهود سحيقة من العبودية، ليخرج الرئيس ترامب عن طوعه ويلوح بمتابعة المحتجين واستعمال العنف ضدهم داعيا إلى إصدار أوامر للجيش بالتدخل وهو ما أثار غضب  العسكريين عن مثل هكذا إجراء يقرره الرئيس حيث لم يسبقه  إليه احد الرؤساء السابقين
    وتصل الحرارة الغرب الاوروبي حيث سارت مظاهرات في كل من لندن وباريس ودول أوروبية أخرى منددة بالممارسات التي يستهدف بها رجال الشرطة السود على خلفية مقتل احدهم على يد الشرطة الفرنسية وهو من أصول مالية
العالم كله تضامن مع فلويد ومن قضى مثله في حوادث مختلفة عبر العالم بسبب لونه فقط ،
جميل ومؤثر وهكذا تصرف واحساس بالاخر ،لكن لم يرى العالم صور لاطفال فلسطينيين يقتلون تحت اقدام جنود اسرائيليين وكأن شيئا لم يقع، غريب هكذا منطق

تعليقات