حين تنبأ الملك الراحل بالحروب على الماء

كان للملك الراحل الحسن الثاني راي خاص وهو يتوجه بالاقتصاد المغربي نحو الفلاحة في فترة ما من السبعينات ، حيث ركز كل الاهتمام وقتها على بناء السدود لتخزين الماء و استعماله فلاحيا والحد من هدر المياه التي ينتهي بها المطاف بالمحيط الاطلسي

  وفي إحدى اللقاءات كان قد أشار إلى أهمية نهج المغرب هكذا استراتيجية من اجل الحفاظ على المخزون المائي للبلاد مؤكدا أن المستقبل لن يكون للصناعة والتكنولوجيا فقط لكن الامن الغذائي له ضرورته وان الشعوب سوف ينتهي بها المطاف إلى حروب على الماء

   وما نراه اليوم بين مصر والسودان من جهة واثيوبيا من جهة أخرى حيث عمدت الأخيرة إلى بناء سد النهضة الذي ربما يكون السبب في جفاف النيل عصب الحياة بالنسبة لبلاد النوبة ومصر ، اذن هذه الدول الثلاث تقف على شفير حرب  اذا لم يتحكم العقل والمنطق والبعد عن حصد ارواح الابرياء من اجل قطرة ماء

على المجتمع الدولي المساهمة في ايجاد حل  والحيلولة دون انزلاق هذه الدول الى ما لا تحمد عقباه 

    اخيرا هل كان الراحل الحسن الثاني على صواب حين عمد إلى بناء العديد من السدود على امتداد المملكة ، والتي ربما بفضلها اليوم يعيش المغرب رغدا مثاليا في سلته الغذائية

و تصدير مواده الفلاحية نحو الخارج ايضا