كلام في السياسة أو بولتون غيث

اعتقد الرئيس الامريكي دونالد ترامب ان كل الطير تؤكل لحمه فسارع الى إقالة بولتون مستشاره للامن القومي وليكون بذلك ثالث شخصية يقيلها ترامب 
   ترامب الذي جاء من رحم لعب القمار واللهو وعبادة الدولار اعتقد انه سيحكم امريكا بالمال 
لكنه اصطدم بواقعية رجال كبولتون الذين يحسبونهابالسياسة قبل المال ولو انهما وجهان لعملة واحدة لكن ليس بمنطق ترامب هذا الذي جاء من خارج التاريخ وحتى الجغرافيا كيف وهو الذي سال احدى المرات اين تتواجد فيلاندا التي كان سينعقد بها  اللقاء الاول له مع الرئيس الروسي  بوتين
   عاد بولتون ليرد للرئيس ترامب الصاع صاعين هذا الذي اقيل في سمتمبر الماضي على خلفية صراع بينه وبين الرئيس حول بعض المسائل في السياسة الخارجية ، عاد ليؤلف كتابا وهو عبارة عن مذكرات تحكي تفاصيل طيلة 519يوما التي قضاها كمستشار للامن القومي للرئيس .
 ليخلص بولتون الى ان ترامب لا يهمه من السياسة الخارجية  الا طلب المساعدة من الصين في إعادة انتخابه للمرة الثانية  هدف يصبو اليه ولو على حساب مصالح الولايات المتحدة الأمريكية ،
  وفي الكتاب الذي عنونه بولتون ( من قاعة الحدث : مذكرات من داخل البيت الابيض)
يعرض الى كواليس اللقاءات التي كان يجريها الرئيس ترامب حيث يحضرها بصفته مستشارا للامن القومي مع العديد من الشخصيات صينيين و روسيين و فرنسيين و اكرانيين وكوريين شماليين وايرانيين وبريطانيين والمان حيث كان لا يحسب لالفاظه اي حساب ينطلق في حديث ارعن دون حسابات  للبروتوكول حتى انه قد تساءل يوما ما فيما إذا كانت بريطانيا قوة نووية 
 جاء كتاب بولتون ليثير جدلا واسعا في اوساط صناع القرار ومحيط ترامب الذي سارع إلى تكذيبه ومحاولة مصادرته بدعوى انه  يحمل اسرارا ضد أمن الدولة 
 

تعليقات