من كل شيء

   حرام عليكم حلال علينا هكذا هو لسان حال ما يجري في شرق المتوسط فرنسا مسعورة ومذعورة بعدما تدخلت تركيا لمساعدة السراج في ليبيا ضد حفتر المدعوم خليجيا ومصريا واردنيا وفرنسيا وروسيا وايطاليا والى عهد قريب دكت قوات حفتر  طرابلس و مشارفها ولا من يحرك ساكنا والعالم في سبات عميق وصمت رهيب ، وفجاءة طلعت تركيا لتعيد التوازن وتطرد حفتر لتحرق كل اوراقه بعدما لوحظت فظاعات الجرم الذي اقترفه في حق المدنيين العزل والتي اعتبرت جرائم حرب ،ثارت فرنسا والحلفاء وطلبوا من المجتمع الدولي إدانة كل تدخل خارجي في ليبيا....! غريب منطق هؤلاء حتى ان فرنسا طلبت من روسيا التدخل لردع تركيا حليفتها في حلف الناتو،    كل ذلك بسبب اعتراض سفن تركية لأخرى فرنسية كادت ان تتسبب في كارثة لكون السفن التركية كانت تحمل أسلحة ودعم لحكومة الوفاق وهذا بمعرفة وعلم الجميع وليس كالاخرين الذين يتحركون من وراء الستار حيث تورطت كل دول الخليج تقريبا في مستنقعات عدة اليمن سوريا حصار قطر واليوم يتورطون مع مصر في ليبيا محاربين بالوكالة يحاربون الشرعية لصالح دول مرتزقة لم تنس بعد مستعمراتها السابقة بل خرجت لتدخل من ...

الشيخ علي جمعة اشعل شيخ الازهر السابق مواقع التواصل الاجتماعي حين زعم أن أغنية ( ابو عيون جريئه) لعبدالحليم حافظ كتبت في وصف النبي(ص) ما أثار غضب واستنكار كبيرين على الرجل والذي كان الى عهد قريب يشغل منصبا حساسا ، كيف لا وهو المفتي والمرجع الديني   فنسب للرسول ما ليس فيه و (حاشا) لان صاحب العيون الجريئه وهي ( غير البريئة والوقحة ) ولمن يريد معرفة وصف النبي ()  فهو كما ذكر بعض الصحابة ،    اشكل ، وتعني طويل شق العينين،    ادعج ، شديد سواد العينين وفي بياضهما حمرة، (عروق رقيقة حمراء) وهي من دلائل النبوة كما قيل ، وكانت عيناه ذات اهذاب طويلة ( رموش) غزيرة وكثيفة ، حتى ان من يراه يظن ان بهما كحل ، كما كانت حواجبها (ص) مقوسة ومتصلة ، واسع الجبين،سهل الخدين(ناعم) ظليع الفم واحسن الناس شفتين، اما الأغنية فهي للشاعر مرسي جميل عزيز التي غناها عبد الحليم حافظ سنة 1958 في فيلم شارع الحب وبطولته مع صباح ولحن كما الطويل، اذن فما علاقة الأغنية والشاعر بالرسول (ص)،؟الا اذا اراد مفتي الديار المصريه  وشيخ الازهر السابق ان يعيدنا الى عصور اوربا الوسطى والتوقيع على صكوك ...

اعتقد الرئيس الامريكي دونالد ترامب ان كل الطير تؤكل لحمه فسارع الى إقالة بولتون مستشاره للامن القومي وليكون بذلك ثالث شخصية يقيلها ترامب     ترامب الذي جاء من رحم لعب القمار واللهو وعبادة الدولار اعتقد انه سيحكم امريكا بالمال  لكنه اصطدم بواقعية رجال كبولتون الذين يحسبونهابالسياسة قبل المال ولو انهما وجهان لعملة واحدة لكن ليس بمنطق ترامب هذا الذي جاء من خارج التاريخ وحتى الجغرافيا كيف وهو الذي سال احدى المرات اين تتواجد فيلاندا التي كان سينعقد بها  اللقاء الاول له مع الرئيس الروسي  بوتين    عاد بولتون ليرد للرئيس ترامب الصاع صاعين هذا الذي اقيل في سمتمبر الماضي على خلفية صراع بينه وبين الرئيس حول بعض المسائل في السياسة الخارجية ، عاد ليؤلف كتابا وهو عبارة عن مذكرات تحكي تفاصيل طيلة 519يوما التي قضاها كمستشار للامن القومي للرئيس .  ليخلص بولتون الى ان ترامب لا يهمه من السياسة الخارجية  الا طلب المساعدة من الصين في إعادة انتخابه للمرة الثانية  هدف يصبو اليه ولو على حساب مصالح الولايات المتحدة الأمريكية ،   وفي الكتاب الذي عنونه ب...

كان للملك الراحل الحسن الثاني راي خاص وهو يتوجه بالاقتصاد المغربي نحو الفلاحة في فترة ما من السبعينات ، حيث ركز كل الاهتمام وقتها على بناء السدود لتخزين الماء و استعماله فلاحيا والحد من هدر المياه التي ينتهي بها المطاف بالمحيط الاطلسي   وفي إحدى اللقاءات كان قد أشار إلى أهمية نهج المغرب هكذا استراتيجية من اجل الحفاظ على المخزون المائي للبلاد مؤكدا أن المستقبل لن يكون للصناعة والتكنولوجيا فقط لكن الامن الغذائي له ضرورته وان الشعوب سوف ينتهي بها المطاف إلى حروب على الماء    وما نراه اليوم بين مصر والسودان من جهة واثيوبيا من جهة أخرى حيث عمدت الأخيرة إلى بناء سد النهضة الذي ربما يكون السبب في جفاف النيل عصب الحياة بالنسبة لبلاد النوبة ومصر ، اذن هذه الدول الثلاث تقف على شفير حرب  اذا لم يتحكم العقل والمنطق والبعد عن حصد ارواح الابرياء من اجل قطرة ماء على المجتمع الدولي المساهمة في ايجاد حل  والحيلولة دون انزلاق هذه الدول الى ما لا تحمد عقباه      اخيرا هل كان الراحل الحسن الثاني على صواب حين عمد إلى بناء العديد من السدود على امتداد المملكة ، والتي رب...

   مرة أخرى وفي سابقة من نوعها يؤكد المغرب على تضامنه مع شعوب افريقيا ، حيث أمر العاهل المغربي بارسال مجموعة من  المساعدات الى حوالي خمسة عشر بلدا افريقيا من اجل الحد ومواجهة فيروس كورونا كوفيد19     جاء هذا الحدث بعدما نسي العالم هذه القارة ولم يعد يعيرها أدنى اهتمام وبات الكل لا يبالي بالاخر كل منغمس في( كورونته ) عله يجد حلا او لقاحا لشعبه، الاوروبيون الذين استغلوا وما زالوا خيرات القارة منذ عقود خلت معادن اسماك، يد عاملة ، جيوش للدفاع عنهم ( الحرب العالمية الثانية الهند الصينية) وغيرها في شتى المجالات تركوا أفريقيا كما نسوها حين تفشى فيروس( ايبولا ) لكن ان هم نسوك فإن هناك اخوة اشقاء في الجغرافيا والتاريخ المشتركين      فبالامس حطت طائرات مغربية في دكار ونواكشوط ونيامي والبقية تاتي في غضون أيام قليلة ، في تحد ومؤازرة الأفارقة لمحاربة هذا الوباء الذي بقدر ما ادخل السرور على الاشقاء بقدر ما نطلب من العلي القدير ان يرفع هذا الوباء عن جميع كوكب الارض

عاشت وتعيش الولايات المتحدة الامريكية على وقع حدث مقتل الامريكي من اصل افريقي جورج فلويد على يد الشرطة في ماي الماضي، في مشهد مثير الاشمئزاز حيث تم الضغط على عنق الرجل حتى لفظ أنفاسه الأخيرة تحت ركبة الشرطي ، مما يعطي الانطباع على طفو العنصرية من جديد بين البيض اتجاه السود ظن العديد انها باتت من الماضي حين حرر ابراهام لنكولن العبيد ومناهظة التمييز العنصري التي ناضل من اجلها مارتان لوثر كينغ الى ان لقي حتفه من اجل ذلك قتل فلويد وقبله قتل رجل اخر لمجرد انه كان يمارس رياضة الجري حين ارداه احدهم ( ابيض) بالرصاص  بدعوى اعتقادا منه ان الرجل ربما كان هاربا من جرم ما ارتكبه.    وباي حق تزهق الارواح هكذا وببساطة في تجل فاضح وسافر للابارتيد من جديد ،اهتز الشارع الامريكي من الشرق الى الغرب خمسون ولاية خرجت عن بكرة أبيها لتندد وتستنكر وتقول للعالم ان امريكا بلد الاحلام وبلد الديمقراطية ما زالت تحن الى عهود سحيقة من العبودية، ليخرج الرئيس ترامب عن طوعه ويلوح بمتابعة المحتجين واستعمال العنف ضدهم داعيا إلى إصدار أوامر للجيش بالتدخل وهو ما أثار غضب  العسكريين عن مثل هكذا إجراء يقرره...